لطالما تولعت بصناعة الحناء من صغري حينما كنا نجلس في بيت جدتي سوياً ويداً بيد نصنع الحناء قبل العيد ونجلس بأكياس تغطي رؤوسنا ونتبادل أطراف الحديث. منذ ذلك الحين والحناء مرتبطة بعقلي بالفرح والعائلة والجمال لذلك في عام 2014 رغبت بمشاركة هذه اللحظات والذكريات مع الآخرين لذلك بدأت ببيع شغفي في صناعة الحناء، عملت بكل حب وساعدني في الاستمرار حب الناس وتجاربهم الإيجابية فيما اصنع. وعندما تم قبولي في جامعة الملك عبد العزيز - قسم الكيمياء الحيوية (مختبرات) لم استطع التوفيق بين دراستي والعمل لذلك توقفت عن بيع الحناء حتى تخرجت من الجامعة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف بدأت بالتسجيل في الجهات الرسمية والمعتمدة لأحصل على العلم والخبرة والشهادات الكافية في تصنيع منتجات العناية بالشعر والجسم وعندما ظننت اني سأعود لصناعة ما احب تزوجت وأنجبت ابنتي وبهجتي الأولى (رغد) ومررت بظروف قاسية جداً والتي بدورها صعبت عودتي للمجال، بدأت الشكوك تساورني وزادت استفسارات عملائي السابقين عن المنتجات للحظة شعرت ان الظروف ستقهرني لكن رزقني الله بزوج رحيم داعم قام بتشجيعي ومساعدتي ودعمي حتى اعود لصناعة ما أحب، فقمت بتسميته "حناء رغد" والتي قررنا انا وزوجي بأن هذا المشروع سيكون هدية لابنتنا حينما تكبر وسيكون فاتحة خير علينا الآن، وبعد عدة أعوام من العمل الجاد والدؤوب، وصدقي في تسخير خبرتي وعلمي لصناعة منتجات ذات جودة عالية، فتح الله علينا باب رزق جميل حتى افتتحنا اول مصنع مختص في صناعة منتجات العناية الطبيعة وهذه لم تكن فاتحة خير علي فقط بل على كل موظفينا وعائلاتهم. شكراً لكم أصدقائنا ونحن ممتنين لثقتكم بنا، فلولا دعمكم لنا لما نجحنا وحققنا أحلام طفولتنا.